كانت تحمل أزمة كوفيد-19 تأثيرا إيجابيا عل منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر؛ وذلك بحكم أن الناس بدأت تقضي وقتا أطول على هذه الشبكات، إما لمتابعة الشأن العالمي حول الجائحة أو لكسر روتين الحجز. من جهة أخرى، شجع هذا الوضع المعلنين لاستهداف منصات التواصل الاجتماعي، وحصدت هذه الأخيرة نموا وإقبالا كبيرين.
أخبار صناعة اللقاح تملأ وسائل الإعلام، وانتشار أمل مكافحة الفيروس بعد أن انطلقت جرعات التلقيح حول العالم. شجعت هذه الأخبار الناس على الخروج، وانخفض مستوى التقييد الذي فرضته السلطات على المواطنين. في المقابل أيضا، انخفض الزخم السابق على منصة توتير، التي أبلغت أن النمو الذي عرفته سنة 2020 سوف تكافح بصعوبة من أجل الحفاظ عليه السنة الجارية.
بيد أن منصات أخرى مثل فيسبوك وجوجل انعكس عليها الوضع بالإيجاب بعد صدور اللقاح، وهو ما شهدته الأسبوع الماضي من ارتفاع ضخم في أسهمها. في حين أن تويتر عرفت انخفاضا بنسبة 12 في المائة يوم الجمعة. أفادت تويتر أن الربع الأول من سنة 2021 سجلت أرقاما سيئة تتوافق مع تقديرات المحللين.
علق كبير المحللين في Investing.com أنه حسب معطيات الشركة بخصوص النتائج المستقبلية – سيكون صعبا تكرار الأداء السابق، معللا ذلك بحقيقة زيادة انخراط الناس أكثر في أنشطة بعيدة عن الأنترنت.
يتوقع بعد الحجر الصحي حول العالم وتوقف خطوط الطيران العالمية، أن يقبل الناس على السفر والاستهلاك تعويضا لفترة الإغلاق التي امتدت عاما كاملا. هذا سوف يحفز المعلنين للتنافس على منصات التواصل الاجتماعي، ومرة أخرى تويتر لم تستطع إقناع شركات الإعلانات بميزات منصتها. في المقابل، أبدى المستثمرون في تويتر مخاوفهم وقلقهم من التطورات.