أشار دومينيك ويليامز، مؤسس وكبير العلماء في شركة “ديفينيتي” (Dfinity)، إلى أن شبكات البلوكشين قادرة على دعم إنشاء بنية تحتية تعزز العمل الإيجابي في مجال التغير المناخي.
يعتقد ويليامز أن تقنية البلوكشين وطبيعتها اللامركزية وغير الموثوقة تمنحها إمكانيات فريدة للمساعدة في مكافحة التغير المناخي.
وأشار ويليامز إلى وجود ثلاث طرق يمكن لتقنية البلوكشين من خلالها مواجهة تحديات التغير المناخي.
يمكن للشبكات البلوكشين دعم إنشاء بنية تحتية غير موثوقة توفر حوافز للعمل المناخي
وتعزز الكفاءة وتوفر بدائل للتكنولوجيا التقليدية التي تتسبب في آثار سلبية على المناخ.
وأورد ويليامز مثالًا على كيفية استخدام التكنولوجيا البلوكشين في مجال البيئة، حيث أشار إلى مبادرة “أرصدة إعادة التدوير الطوعية” (VRC)
والتي تعمل كنظام تحفيزي للتصدي لمشكلة النفايات الصلبة. تم تقديم هذه المنصة مؤخرًا في قمة COP28 وتعتمد على شبكة الكمبيوتر الإنترنت (ICP).
وفقًا لويليامز
يتمتع شبكات البلوكشين مثل شبكة (ICP) ببنية تحتية غير موثوقة تعزز الثقة والشفافية في تبادل أرصدة إعادة التدوير الطوعية.
يعمل النظام بالكامل على السلسلة ولا يعتمد على التقنيات التقليدية مثل الخدمات السحابية، مما يعني عدم وجود أبواب خلفية أو حراس بوابات.
يمكن للمشاركين الدوليين الذين يشترون ويبيعون أرصدة إعادة التدوير أن يثقوا تمامًا في المعلومات التي يراها.
وأكد ويليامز أن شبكات البلوكشين مثل (ICP) توفر بنية تحتية تقضي على الحاجة للأطراف الثالثة وتمكِّن التحقق الآمن والشفاف من البيانات.
يمكن الاستفادة من ذلك لضمان إعادة التدوير الفعالة والتعامل الملائم مع مواد النفايات من خلال تتبُّعها من المنشأ إلى الوجهة.
فيما يتعلق بتبادل أرصدة إعادة التدوير الطوعية، يقوم برنامج المقارنات الدولية بتمكين المعاملات القابلة للتدقيق والآمنة بين مقاصة النفايات وشركات إعادة التدوير.
وبذلك، يمكن لمنتجي النفايات ومعالجيها أن يثقوا في صحة الائتمانات التي يشترونها أو يبيعونها أو يتداولونها.
وأضاف ويليامز أن برنامج المقارنات الدولية يضمن عمل مركز تسجيل الضحايا بشفافية ومقاومة للتلاعب.
وأكد أن الأرصدة التي يتم تداولها وبيعها هي سجلات قابلة للتدقيق وآمنة للمعاملات والائتمانات المتعلقة بإعادة التدوير.