أعلن بنك روسيا مؤخراً عن خطط لإنشاء نظام دفع مشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام الروبل الرقمي.
صرحت النائب الأول لمحافظ بنك روسيا، أولغا سكوروبوغاتوفا، أن هذا النظام سيكون متاحاً للأفراد والشركات على حد سواء، ومن المتوقع أن يستغرق عاماً لتطويره.
تهدف روسيا من خلال هذا التعاون إلى تطوير نظام “المدفوعات السريعة” باستخدام الروبل الرقمي مع الإمارات العربية المتحدة.
يعتبر هذا الإعلان خطوة أولى في تدويل الروبل الرقمي، الذي يعتبر عملة رقمية مرتبطة بالبنك المركزي الروسي.
تم الإعلان عن هذا التعاون خلال منتدى Finopolis الذي نظمه بنك روسيا لمناقشة استخدام التكنولوجيا الرقمية في قطاع التمويل، واستقطب قادة صناعة تكنولوجيا المعلومات.
صرحت سكوروبوغاتوفا:
سنعمل على تطوير نظام الدفع السريع والعملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC)، حيث أكدت سكوروبوغاتوفا أن الزملاء مستعدون لاستخدام الروبل الرقمي ونحن جاهزون لتحقيق ذلك.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تطوير منصة المدفوعات المخصصة لخدمة الأفراد والشركات في غضون عام، بعد حل مشكلة تحديد المستخدمين على النظام.
تعكس هذه الإعلانات الثقة في قدرات الروبل الرقمي، على الرغم من أنه لا يزال في مرحلة التجربة المحدودة التي بدأت في أغسطس، بمشاركة 13 بنكًا خاصًا.
من جهتها، أوضحت إلفيرا نابيولينا، رئيس بنك روسيا، خلال فينوبوليس، أن البرنامج التجريبي يسير وفقًا للخطة المحددة، وأعادت تأكيد استعداد البنك المركزي من الناحية التكنولوجية لتنفيذ العمليات الدولية باستخدام الروبل الرقمي، مع الاعتماد على شركاء آخرين في هذا الصدد.
تم الإعلان عن تطوير نظام الدفع المشترك في ظل الضغوط التي تواجهها الإمارات من العالم الغربي لوقف الصادرات إلى روسيا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وعلى الرغم من ذلك، فقد رفضت الإمارات الاستجابة لتلك الضغوط والتزمت فقط بالعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة.
ومع ذلك، فإن العقوبات الأحادية الجانب تؤثر بالفعل على قدرة الأفراد والشركات التي تتعامل مع روسيا باستخدام القنوات المالية التقليدية التي تديرها كيانات غربية.
في مارس، أعرب جيمس أوبراين، رئيس المكتب الأمريكي لتنسيق العقوبات، عن قلقه من أن هذه الكيانات تقوم باللعب فيما يتعلق بالتعامل مع روسيا.
تفكر الحكومة الروسية في استخدام الروبل الرقمي للمدفوعات الدولية منذ العام الماضي، كما صرح أناتولي أكساكوف، رئيس لجنة السوق المالية في مجلس الدوما،
حيث أشار إلى أن استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية في التسويات سيؤثر على سيطرة الولايات المتحدة على النظام المالي العالمي.
في الآونة الأخيرة، قام بنك روسيا بتفصيل عمليات نظام التسوية متعدد الجنسيات القائم على العملات الرقمية للبنوك المركزية.
وتُعَدُّ الإمارات الشريك التجاري الأكبر لروسيا في منطقة الخليج، حيث بلغت العلاقات التجارية قيمة 9 مليارات دولار خلال عام 2022.