أعلن بنك إندونيسيا (BI) عن خططه للمضي قدماً في استكشاف العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC) في عام 2024، من خلال تنفيذ تجارب واسعة النطاق بالتعاون مع البنوك التجارية الرائدة.
وذكرت صحيفة بيزنس تايمز أن خطط بنك إندونيسيا لـ CBDC ستركز على التسوية بالجملة بين البنوك باستخدام تقنية البلوكشين.
سبق للعملة الرقمية المقترحة في إندونيسيا – الروبية الرقمية – أن خضعت لدراسات سابقة ووصلت إلى مرحلة الانتهاء من إثبات المفهوم في عام 2022.
وسيشهد العام الحالي برنامجاً تجريبياً يتضمن استكشاف الهيئة التنظيمية المصرفية للبنية التكنولوجية والتنظيمية لإطلاق الروبية الرقمية، وفقاً لتصريحات محافظ بنك إندونيسيا، بيري وارجيو.
وأضاف:
“لقد أصدرنا إثباتاً لمفهوم العملة الرقمية، ونتوقع تصميم التكنولوجيا والبنية التحتية التي سنستخدمها في المستقبل القريب”.
سيعتمد البرنامج التجريبي القادم على مجموعة واسعة من البيانات التي تم جمعها من خلال مشاورات عامة تشمل أصحاب المصلحة الرئيسيين في الصناعة.
أظهرت نتائج المشاورة تفاؤلاً بشأن إطلاق العملات الرقمية للبنوك المركزية بالتجزئة،
حيث وصف بيري وارجيو التركيز على العرض بالجملة كأمر حاسم للحفاظ على “سيادة الروبية في العصر الرقمي”.
ومنذ ذلك الحين، قام بنك إندونيسيا بجمع فريق من البنوك التجارية والشركاء التقنيين للمساعدة في مشروعه التجريبي للعملات الرقمية للبنوك المركزية.
بالإضافة إلى المدفوعات بين البنوك المحلية،
سيقوم البرنامج التجريبي للبنك المركزي بتجربة التسويات العابرة للحدود، والتشفير، وحالات الاستخدام في معاملات الصرف الأجنبي والتحويل.
يُقال إن البنك المركزي الإندونيسي يسعى للتعاون بشكل متبادل مع البنوك المركزية الأخرى من دول أخرى، مما يشير إلى نهج تدريجي في التنفيذ.
بالنسبة للمبتدئين، أعلن البنك المركزي عن نية إطلاق روبية رقمية للعمليات النقدية وسوق المال قبل البدء في إصدار العملة الرقمية للبنك المركزي بالتجزئة.
في فبراير 2022، صرح وارجيو قائلاً: “سنعمل أيضاً على المشروع النهائي للحكومة والعديد من السياسات الأخرى”.
تستكشف الحكومة خططاً لتصنيف العملة الرقمية كأوراق مالية، وتكليف البورصات بتوفير فصل واضح للأموال لمنع اختلاط الأصول.
صدر قرار من وزارة التجارة ينص على أن يكون ثلثي مديري البورصات الرقمية في إندونيسيا مقيمين في البلاد،
وهذا جزء من التغييرات التنظيمية التي يتعرض لها القطاع.
ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق بورصة وطنية للعملات الرقمية في إندونيسيا لتعزيز التوحيد بدلاً من فرض حظر صريح على هذه الفئة من الأصول.