تم تحقيق نجاح مشروع التنغي الرقمي التجريبي، الذي يستخدم في المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، وفقاً للبنك المركزي الكازاخستاني.
في 15 نوفمبر،
أطلق بنك كازاخستان الوطني عملة التنغي الرقمية، مما جعله واحداً من الرواد العالميين في مجال العملات الرقمية المصدرة من البنوك المركزية (CBDC).
قادت شركة الدفع الوطنية (NPC)، التابعة للبنك المركزي، عملية الإطلاق، مع التركيز على المدفوعات الرقمية.
وفي تقرير صادر عن المجلس الوطني لنواب الشعب الكازاخستاني بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي (CBDC)،
كشف الأعضاء أن البرنامج التجريبي كان ناجحاً وفتح الباب أمام اعتماد واسع للعملة الرقمية في العام المقبل.
وبحسب التقرير، تم استخدام التنغي الرقمي لإجراء مدفوعات بسيطة، بما في ذلك في مشروع تجريبي يوفر وجبات مدرسية مجانية.
وقد تعاون البنك المركزي أيضاً مع شركتي VISA وMastercard وأربعة بنوك محلية لإصدار “أول بطاقات مصرفية صادرة عن بنك مركزي في كازاخستان وأوروبا”.
تسمح هذه البطاقات للمستخدمين بإجراء المدفوعات في المتاجر وسحب النقود من أجهزة الصراف الآلي وإجراء العديد من المعاملات الأخرى في كازاخستان وخارجها.
وشملت حالات الاستخدام الأخرى المدفوعات عبر الحدود وتداول الأوراق المالية وإصدار العملات المستقرة.
يمكن لجميع البنوك المشاركة الوصول إلى التنغي الرقمي عبر واجهات برمجة التطبيقات المخصصة، على الرغم من استخدامها أنظمة تكنولوجيا المعلومات المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت العملة الرقمية للبنك المركزي متاحة على منصات الأصول الرقمية وتم استخدامها كدعم للعملات التنغي المستقرة.
في مقابلة، أشار رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الكازاخستاني، بينور زالينوف، إلى أن السمة الرئيسية للتنغي الرقمي هي قابليته للبرمجة.
وقال في حديثه لـ Kursiv Media: “يمكن تعيين برمجة العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC) على مستوى الرمز المميز”.
على سبيل المثال، يمكن تخصيص بعض الأموال الرقمية بشكل خاص لغرض محدد، مثل إنشاء مدرسة.
وبمجرد برمجتها، لا يمكن استخدامها لأي غرض آخر. يمكن للوالدين أيضاً استخدام هذه الميزة لتحديد كيفية إنفاق الأموال المخصصة لأطفالهم.
تثير هذه الخاصية، التي تعتمد على العقود الذكية، جدلاً في النظام المالي العالمي، حيث تحرم واحدة من أهم صفات المال وهي قابلية الاستبدال.
في حين يعتبر البرمجة جزءاً من الاقتصاد الرقمي، يعتقد المنتقدون أن الحكومات قد تسيء استخدام ذلك للتحكم في طريقة إنفاق المواطنين لأموالهم.
لذا، تعهدت العديد من البنوك المركزية بعدم تبني العملات المركزية القابلة للبرمجة، بما في ذلك المملكة المتحدة. أكدت وزارة الخزانة البريطانية أنها لن تضم أي ميزات قابلة للبرمجة في الجنيه الرقمي المحتمل.