عندما أطلق الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري سياسة البلوكشين الوطنية في مايو،
كان الهدف هو إنشاء “نيجيريا رقمية فعالة وآمنة وقابلة للحياة اقتصاديا” ترتكز على التكنولوجيا اللامركزية للبلوكشين.
ومن أجل تحقيق هذه الرؤية،
يجب على الحكومة التحرك بسرعة في تنفيذ التشريعات التي تدعم تطوير البلوكشين، وفقاً لأوبينا إيونو، رئيس جمعية أصحاب المصلحة في رابطة البلوكشين في نيجيريا (SiBAN).
تم إطلاق هذه السياسة من قبل الوزارة الفيدرالية للاتصالات والاقتصاد الرقمي قبل نهاية فترة ولاية الرئيس بوهاري البالغة ثماني سنوات. وتتولى الوكالة الوطنية لتطوير تكنولوجيا المعلومات (NITDA) قيادة عملية التنفيذ.
على الرغم من أن هذه السياسة تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أن إيونو يعتقد أن الحكومة يجب أن تفعل المزيد. ويشير إلى أن اللوائح التنظيمية هي المفتاح لتعزيز اعتماد التكنولوجيا اللامركزية.
وعلى الرغم من أن نيجيريا تعد رائدة في صناعة الأصول الرقمية في المنطقة، إلا أنها لم تنفذ بعد إطاراً قانونياً لهذا القطاع.
ومع ذلك، فقد اتخذت إجراءات صارمة ضد الأصول الرقمية، حيث قام البنك المركزي بفصل القطاع عن الصناعة المصرفية.
بالرغم من التحديات، تعتقد إيونو أن نيجيريا مستعدة للاعتماد الكامل على التكنولوجيا اللامركزية. وتضع السياسة التي بدأتها الحكومة نيجيريا كرائدة في المشهد الاقتصادي الرقمي في القارة إذا تم تنفيذها بالكامل.
وعلى الرغم من أن الحكومة يجب أن تأخذ المبادرة، إلا أن القطاع الخاص في نيجيريا مستعد للتعاون مع الكيانات العامة في مجال التكنولوجيا اللامركزية.
تتمتع الدولة ببعض أكبر شركات البلوكشين في المنطقة، مثل Domineum Blockchain Solutions التي تعمل على تنفيذ تقنية البلوكشين في القطاع العام لتعزيز الكفاءة والحد من الفساد وتقليل التكاليف.
تعمل Domineum بالتعاون مع NITDA والوكالات الحكومية الأخرى، وتسعى أيضاً لتثقيف الجمهور حول فوائد التكنولوجيا اللامركزية.
بالشراكة مع nChain و NITDA، تهدف Domineum إلى نقل مهارات البلوكشين إلى 500,000 شاب نيجيري.
تجدر الإشارة إلى أن البلوكشين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على النيجيريا الرقمية،
حيث يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من المجالات مثل النقل، والتمويل، والتجارة، والحكومة الإلكترونية، وغيرها.
ومع تنفيذ اللوائح التنظيمية الملائمة وتعاون القطاع العام والخاص، يمكن أن تصبح نيجيريا رائدة في مجال الاقتصاد الرقمي وتحقيق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بتكنولوجيا البلوكشين.