قرر Revolut، البنك الرقمي وشركة fintech decacorn بمقر في لندن، تعليق خدمات العملات الرقمية لعملائه من رجال الأعمال تحضيراً للوائح الأصول الرقمية القادمة من هيئة السلوك المالي (FCA).
أرسلت الشركة بريداً إلكترونياً لعملائها التجاريين هذا الأسبوع لإعلامهم بأنها ستوقف مؤقتاً القدرة على شراء العملات المشفرة عبر Revolut Business لجميع عملاء الأعمال في المملكة المتحدة.
سيتم تنفيذ هذا التعليق في 3 يناير 2024.
ومع ذلك، لا يزال بإمكان العملاء التجاريين الاحتفاظ بالعملات الرقمية وبيعها بعد التعليق، ولن يتأثر عملاء التجزئة.
استشهدت Revolut بمجموعة من اللوائح الجديدة التي أصدرتها هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) والتي تؤثر على مقدمي خدمات VASP في المملكة المتحدة، وهذا هو السبب وراء تعليق خدماتها في البلاد.
تتضمن هذه اللوائح قيوداً على التسويق والإعلان، حيث تم حظر مكافآت “إحالة صديق”، كما دعت إلى تحذيرات واضحة من المخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الشروط الأخرى توفير فترة “تهدئة” للمستخدمين يمكنهم خلالها تغيير رأيهم بشأن مشترياتهم في حالة تغيير الظروف.
تدخل اللوائح الجديدة حيز التنفيذ 8 يناير 2024 بعد تمديد لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من 8 أكتوبر.
وقد قررت بالفعل بعض شركات خدمات الأصول الرقمية البارزة تعليق عملياتها، مثل شركة Bybit التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي تتبع نهجاً تدريجياً للانسحاب من المملكة المتحدة عن طريق تقييد المستخدمين الجدد.
كما أعلنت Luno، وهي بورصة تابعة لمجموعة العملات الرقمية، أنها ستقيد بعض خدماتها في المملكة المتحدة، في حين قامت PayPal بتعليق خدماتها حتى العام المقبل قبل أن تحصل فيما بعد على موافقة من هيئة الرقابة المالية.
علاوة على ذلك، قامت Exodus، وهي محفظة رقمية شهيرة، بإزالة تطبيقها من السوق البريطاني مؤخراً.
بالنسبة لـ Revolut،فإن التعليق يتم فقط لتتمكن الشركة من الامتثال لجميع قواعد العرض المالي المباشر الخاصة بـ هيئة الرقابة المالية.
وتهدف هذه المتطلبات إلى تعزيز تجربة العملاء وتوفير حماية إضافية للمستثمرين في أصول العملات المشفرة.
وبناءً على ذلك، ستقوم Revolut بتعديل عرض العملات المشفرة الحالي للأعمال لضمان الامتثال للمتطلبات الجديدة.
وفي حين يتردد صدى تأثير السياسة الجديدة لهيئة مراقبة السلوكيات المالية في صناعة الأصول الرقمية، فقد تم اتهام الهيئة التنظيمية بعدم القدرة على مراقبة مجال الخدمات المالية.
ووفقاً لمدقق الحسابات الوطني في المملكة المتحدة، فإن الهيئة التنظيمية تتباطأ وتفتقر إلى الخبرة في مجال الأصول الرقمية لتنفيذ دورها.