تخطط السلطات الضريبية الروسية لبدء تحصيل الضرائب باستخدام الروبل الرقمي اعتباراً من عام 2025.
وتتوقع التعديلات الأخيرة على قانون الضرائب، والتي تم التوقيع عليها ليصبح قانوناً في العام الماضي، أن تحدث تحولاً داخل دائرة الضرائب الفيدرالية في روسيا
مما يعني تحولاً نحو جمع الضرائب وصرف المعاشات التقاعدية والمزايا الاجتماعية باستخدام الروبل الرقمي.
وقد اقترحت وزارة المالية إمكانية تسوية الفواتير بقيمة تزيد عن 155 مليون دولار باستخدام الروبل الرقمي.
ومع ذلك
لا تزال التفاصيل الدقيقة غير معلنة، مما يترك مساحة لميزات محتملة مثل الرموز المميزة للعملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC) “المميزة”.
وقد أعلنت الوزارة في وقت سابق نيتها تنفيذ مدفوعات الرعاية الاجتماعية والدعم باستخدام عملات CBDC في هذا العام.
وكجزء من المبادرة التجريبية الأوسع، تعهدت الجهات الحكومية بتبني موقف أكثر استباقية تجاه العملة الرقمية في عام 2024.
من المتوقع أن تبدأ السلطات الضريبية مشاريع تجريبية لتسديد الضرائب باستخدام العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية في روسيا هذا العام.
وقد تحصل البنوك الروسية على سلطة للتحكم في معاملات العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDC).
وتشير التقارير إلى أنه:
قد يتم منح البنوك السلطة لحظر معاملات العملات الرقمية للبنك المركزي
وتعمل هيئة مكافحة غسيل الأموال Rosfinmonitoring بالتعاون مع البنك المركزي على وضع تشريع يمكّن البنوك من إيقاف معاملات الروبل الرقمي.
ويمكن أن يتم هذا التدخل إذا اشتبهت البنوك في أن مثل هذه المعاملات تتم لأغراض إجرامية.
ومن الجدير بالذكر أنه لا ينبغي أن يتغير أي شيء بالنسبة للأفراد فيما يتعلق بإجراءات مكافحة غسيل الأموال.
وصرّح جيرمان نيغلياد، نائب مدير شركة Rosfinmonitoring:
أن موقفهم الأساسي هو أن جميع آليات مكافحة غسيل الأموال المعمول بها فيما يتعلق بالروبل التقليدي ستكون سارية أيضاً على الروبل الرقمي.
تتكيف روسيا مع لوائح الأصول الرقمية
روسيا قدمت تكييفاً لنهجها فيما يتعلق بالأصول الرقمية وتكنولوجيا البلوكشين، وذلك للتكيف مع عالم العملات المشفرة المتقدم.
أعلنت هيئة المراقبة المالية الفيدرالية الروسية (Rosfinmonitoring)، التي تعنى بمكافحة غسيل الأموال في روسيا، عن “مراقبة” أكثر من 25000 مالكاً للعملات المشفرة بسبب الشكوك المتعلقة بغسل الأموال.
تظل السلطات الروسية حذرة من استخدام العملات المشفرة المتزايد في البلاد، حيث تُنظر إليها على أنها أدوات محتملة لغسل الأموال.
وفي تطور حديث
أكدت Rosfinmonitoring أن التطورات في تحليل البلوكشين قد زادت قدراتها في المراقبة.
بدءاً من عام 2020، بدأت الهيئة في استخدام أداة لإلغاء الهوية بالتعاون مع بنك VTB، وتوجهت نحو رصد “أكثر من 20” شبكة بلوكشين، بما في ذلك بيتكوين.
تجري حالياً اختبارات لهذه الأداة في عدة هيئات حكومية، مثل وزارة الداخلية والجهاز الأمني الفيدرالي ولجنة التحقيق.
بينما تتقدم روسيا في لوائح الأصول الرقمية، فإن قرار جمع الضرائب بالروبل الرقمي يسلط الضوء على استراتيجية البلاد للاستفادة من إمكانات الأصول الرقمية في ظل التطورات الحالية التي من المتوقع أن تؤثر على مشاركة البلاد في الاقتصاد الرقمي.