تسعى السلطات في الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق إشرافها على شركات التكنولوجيا الكبرى ومقدمي خدمات الدفع الرقمي وتطبيقات المحفظة.
ومع ذلك، هناك رأي مغاير من جانب الجمعية المصرفية في البلاد التي تروج لأن إدراج الأصول الرقمية ضمن نطاق الأصول الخاضعة للإشراف هو أمر سابق لأوانه.
في نوفمبر الماضي،
اقترح مكتب الحماية المالية للمستهلك (CFPB) توسيع نطاق الرقابة،
حيث تسيطر تطبيقات الدفع الرقمية التي تقدمها شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة على حصة متزايدة من السوق الأمريكية.
وتعتقد CFPB أنه يجب أن تخضع هذه التطبيقات لنفس متطلبات الخصوصية وحماية المستهلك كالبنوك والاتحادات الائتمانية.
تحديداً، يهدف CFPB إلى الإشراف على منصات الدفع الرقمية التي تتعامل مع أكثر من 5 ملايين معاملة سنوياً.
وتم منح الجمهور حتى 8 يناير لتقديم تعليقاتهم بشأن هذا الاقتراح.
من جانبهم، أعرب المصرفيون الأمريكيون عن دعمهم للمقترح، ولكنهم يرغبون في استثناء الأصول الرقمية من نطاق الإشراف.
يرون أنه يجب توفير بيئة تنظيمية مرنة للأصول الرقمية بدلاً من تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالبنوك والاتحادات الائتمانية عليها.
في خطاب دعم، أعربت جمعية المصرفيين الأمريكيين وجمعية المصرفيين الاستهلاكيين عن “مخاوف جدية” بشأن الاقتراح الذي قدمته CFPB لتوسيع مفهوم “الأموال” ليشمل الأصول الرقمية.
أشارت الجمعيتان المصرفيتان إلى أن “مسألة الإشراف على الأصول الرقمية تتعدى حماية المستهلك في مجال المدفوعات ويجب أن يتم تعريضها لعملية التعليق العام والنقاش الشامل قبل إدخالها ضمن هذه القواعد”.
يطالبون CFPB بالتنسيق مع وكالات أخرى ذات الاختصاص القضائي في مجال الأصول الرقمية قبل اتخاذ أي إجراء.
يجب على CFPB أن يوضح كيفية تحديد ما إذا كانت المعاملة محلية أم تستخدم لأغراض منزلية.
كما يجب تحديد ما إذا كانت القاعدة الجديدة ستؤثر على المحافظ غير المستضافة.
تسلط رسالة المصرفيين الضوء على مسألة أكثر أهمية – من الجهة المشرفة على الأصول الرقمية في الولايات المتحدة؟
تمثل هذه المسألة محور مناقشات ساخنة بين هيئة الأوراق المالية والبورصة (SEC)، ولجنة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC)، والمشرعين في الكونغرس الأمريكي.
وقد تولت هيئة الأوراق المالية والبورصة (SEC) الريادة في هذا الصدد، حيث شهدت تطورات هامة مثل المعركة القانونية مع Ripple وموافقة صناديق المتداولة في البورصة (ETF).