تعصف رياح التضخم المالي بالبيتكوين التي تؤكد ثقلها في ميزانة الأوراق المالية
إن قادة الشركات المتمرسين هم الأجرء تخصيص و رصيد ميزانيات نقدية كبيرة بالعملات المشفرة مثل شكة ماسك و دورسي .
يحضر قادة شركات التمويل إلى الإنطلاق ما بعد أزمة كوفيد 19 وسط مخاوف من عاصفة التضخم المالي .
حيث أن عدد الشركات تقوم بتقييم أرصدتها من احتياطي الخزائن .
في حال وقوع الأسوأ ، و هو انهيار الدولار و العملات الأخرى ، فهل هذه الشركات تضمن جميع السيولة النقدية في ميزانياتهم قد خفضت بأمان ؟
من جهة أخرى لم يغب عن ذهنهم بعد كل ذلك بأن معظم الشركات العامة التي اعتمدت
الBTC خلال العام الفائت بشكل كبير قد حققت أرباح طائلة في الربع الأول من هذا العام
و على سبيل المثال فإن شركة سكوير التي تمتلك BTC بقيمة 472 مليون دولار , قد
حققت ربح ربع سنوي بنسبة 79 % في المعدل السنوي, و هذا أدى إلى زيادة مضاعفة
للتوقعات لدى خبراء المال.
بينما حققت شركة تيسلا , التي خفضت 1.5 مليار دولار بنسبة 8 % رصيدها النقدي في شهر
شباط , مكاسب هائلة بنسبة 74 % نتيجة ازدياد الإيرادات .
حققت شركة ميكروستراتيجي , التي اتخذت من البيتكوين الاحتياط الأساسي لها في 2020 ,
أرباحاً بنسبة 10 % في الربع الأول.
كتب المستثمر بيل ميلر في مطلع هذا العام ً فيما إذا ازداد التضخم المالي أو لم يزداد واستبدلت
العديد من الشركات عملتها النقدية بال BTC فإن سيضحي التدفق الحالي النسبي للبيتكوين هو
السيل الجارف .
و قد أضاف بيل أن / كلاً من شركات Square و MassMutual و MicroStrategy قد قامت بتحويل سيولتها النقدية إلى بيتكوين لحمايتها من الخسائر في الميزانيات العامة
بعيداً عن هذا علقت شركة آرك الإستثمارية في النشرة الإخبارية : كلاً من شركات
ميكروستراتيجي و سكوير و حتى تيسلا جعلت من البيتكوين هو البديل المشروع في الميزانية
لكن بيتكوين ما تزال متأرجحة – حيث وصل أدنى مستوى لها إلى قيمة 46 ألف دولار – لذا
هل امتلاكه من قبل بعض أمناء خزائن الشركات قد يكون لفترة وجيزة ؟
من ناحية أخرى إذا كان الأمر سائر باتجاه الأسوأ فهل سيكون ذلك مناسب لجميع الشركات ؟
في حال تم ذلك ما هو التخيص المناسب ؟
بشكل عام ماذا يقول الاقتصاد العالمي و كيف نظرت الشركات لعملة عمرها 12 عاماً لتحافظ
و تضمن سيولتها المادية .
هل سيبقى الأمر مستمراً أم هي فترة موسمية ؟
قال بول كابلي , مدير الملفات لإدارة صناديق شركة جلاكسي , لكوينتلغراف :
“منحنى العرض غير المرن وجدول الإصدار الانكماشى للبيتكوين” و ذلك جعل
” الاحتراز من التضخم و التدني للسياسات المالية التي تفقد الكتل النقدية قيمتها بمرور الوقت”
متوقعاً :
” إن الشركات ستواصل بامتلاك البيتكوين للحفاظ على الميزانية ضمن الأدوات المتاحة”
أكد دافيد كريدر , استراتيجي في الأصول الرقمية لشركة فاندستارت , لموقع كوينتوتليغراف
مع ازدياد انتشار العملة الرقمية يتوقع أن ” المزيد من الشركات ستحتفظ بالعملات المشفرة
لأهداف تجارية “.
” تحتفظ البورصات البيتكوين كمخزون لها و قد يستخدم في التكنولوجيا لمشاركة الرموز و
الشبكات المالية ” .
بينما يمكن للعديد من الشركات المختلفة الجنسيات قبوله كطريقة للدفع .
قال جيل لوريا مدير بحوث شركة ديفيدسون لكوينتليغراف” أتوقع أن هناك نوعان من الشركات
التي يقودها خبراء العملات االمشفرة قد تتبنى هذه العملات في مراحل لاحقة ” .
كما أن العديد لديها بضائع خارج الحدود تكون عملية التحويل للبيتكوين طريقة قياسية
إذا كان الأمر كذلك ، هل يمثل هذا تغيير جذري لمسئولي التمويل في الشركات ؟
” أجريت اختبارات الخزانة الخاصة بي ، الشيء الذي قيل هو أنه هدفنا الأول هو
كيف نحافظ و نضمن السيولة النقدية في الميزانية ” .
هذا ما صرح به لرويترز جراهام روبنسون ، الشريك في الضرائب و الخزانة الدولية لشركة
برايس ووترهاوس كوبرز
أيضاً هو مستشار جمعية أمناء الخزانة في المملكة المتحدة .
أضاف جراهام ببساطة تقلبات الBTC قد لا تتناسب مع الفاتورة .
” إذا تم استخدام BTC كاحتياطي في صندوق الشركة ، و تدنى سعرها ، فقد لا تتمكن تلك
الشركة من تلبية متطلبات العمل المالية ”
كما أشار روبرت ويلينز ، أستاذ في كلية الأعمل في كولومبيا ، في شهر كانون ثاني ، عندما
وصفها بأنها ” استراتيجية ذات حدين “.
هل غير ويلز من قناعته ؟
قال لكوينتلغراف ” ما زلت اعتقد بأنها مخاطرة عالية تحتمل الوجهان ” .
في الآونة الأخيرة كان ربحها فاق مخاطرها بكثير .
و ان المزيد من الشركات ستخطو خطا تيسلا و سكوير “حيث أصبحت استثمارات العملات
الرقمية هو الغالب كانت كمنفذ قابل للتطبيق للأرصدة النقدية للشركات.”
و ذلك عند سؤاله عن من سيتحكم في الأمور ، أجاب ويلينز:
” أتوقع أن الشركات التي لديها قادة متميزين – لا تقتصر بالضرورة على صناعة
معينة – ستكون على الأرجح هي الأكثر عرضة للانهيار والالتزام بكمية مناسبة من السيولة
النقدية في العملات المشفرة” .
صرح جريدر نقلاً عن بيانات تداول رأس المال من شركة التجارة خارج البورصة جينسيس ،
لـكوينتلغراف : إن عددًا كبيراً من الشركات تشتري العملات المشفرة أكثر مما يتم التصريح
عنه في بيانات أرباحها .
على سبيل المثال أبلغ تقرير مراقبة السوق في الربع الأول لعام 2021 عن قفزة نوعية من
الصفر بالمية في الأرباع السابقة الى 27 % نصيب كل شركة
لاحظت شركة جينيسيس: “حين بدأ عملاء الشركات في شراء البيتكوين لخزاناتهم المالية في
الربع الأول ، تغيرت نسبنا ” .
تيسلا خصصت نسبة ٨ % – هل هذا رقم كبير للغاية؟
على افتراض ان الشركة تعتقد أن التشفير يجب أن يكون جزء من خزان ثروتها ، كم ينبغي
عليها أن تخصص؟
بينما في السنة الماضية، أخبر كابيلي شركة كوينتيليغراف أن الاستثمار على أساس ٥٠ نقطة بنسبة
٢% من الأرصدة الاحتياطية كان صحيحا أن يعطى تشفير مؤقت.
لكن منذ ذاك الحين، فإن المؤشرات المشفرة إرتفعت بشكل جنوني و خصصت تيسلا نسبة
ضخمة ٨% -ما يعادل ١.٥ بليون دولار- ل احتياجها من النقود المشترك.
هل هو التخصيص الموصى به للتطوير ؟
من جهة أخرى أخبر ويلن كوينتيليغراف أنه لا يعتقد أنه يوجد هناك قاعدة لتحسين النظرة للأمور يمكن أن نطبقها هنا بوجه عام.
لكن أعتقد أن نسبة ٢ % ستكون ملائمة- ربما بمقدار ٨% ل ١٠% قد يكون مقبولا أيضا.
كل هذا سيعتمد على الشركة ، قال كابيلي هذا الأسبوع الماضي.
تدير الشركات اوراق الميزانية لتمويل عملياتها و الحفاظ على مقدار محدد من السيولة.
إن بيتكوين ما يزال رصيدا مؤقتا.
فبينما يشكل عائق أمام التضخم، فهو يأتي بمقدار محدد من الخطورة بالسوق. سيكون متفاجأ
لرؤية تخصيص الشركة أكثر بكثير من نسبة ٥% لملعب في الوقت الحالي لكنها قد يتغير مع
الوقت. لكن ماذا عن ادعاء روبينسون أن عمل الشركة الثمين
هو ضمان السيولة و أمن الميزانية- هل يفي بيتكوين بذلك؟
اذا كنت تفكر أن العملة المشفرة هي صافية كالنقود فهي لا تزال هشة مقارنة بالدولار . قال
ذلك غريدار ل كوينتيليغراف.
لكن بعض الأرصدة مثل بيتكوين تصبح هشة مرخرا و نحن نرى حضور قوي للسيولة في
العملة المشفرة و هذا مشجع .
يمكن للشركة أن تفكر بطريقة للحفاظ على العملة المشفرة كبديل للنقود ..
تابع غريدر: لكن يمكن لك التفكير على أنها مخزون أو استثمار أمان سوقي أو رصيد طويل الأمد و غير محسوس.
هذا يعني أنه حتى لو انه ليس برصيد ثروة مقالي لجميع النواحي فإنه يمكن للشركات أن تحتفظ
بالعملة المشفرة لأسباب أخرى. مثل:
يمكن لشاغل الأعمال المحددة أن يشتري العملة المشفرة كوسيلة عند التعطل التكنولوجي مثلما تعمل شركة m &a ببدايتها التنافسية .
رد ويلين: أعتقد أن الاهتمام بالسيولة شيء صحيح.
لكن تحديد الاستثمار ضمن حدود ٨-١٠% من الأموال المستثمرة يجب أن ينأى بالثروة عن الانتقاد حيث أن ميزانية التمويل سيتم توزيعها كنقد و نقد بديل بقيمة قابلة للتحقيق بسهولة.
هذا هو تمرين تحجيم يظهر لكل استثمار …
أضاف كابيلي : بالنظر لكل أوراق الميزانية فهذا جزء من أي عمل مكتبي استثماري رئيسي
في اي رأس مال شركة ما.
في حين أوضح لوريا بان الارصدة المشفرة هي على قدر كافي من السيولة لذا لا ينبغي ان تكون عائق.
لذا إن أكثر ما يحبط في استخدام العملة المشفرة كرصيد ثروة للشركة ، من وجهة نظر ويلينز ،قد يكون معالجة الحسابات المفروضة في الواقع – مثل الطريقة الغريبة التي يتم حسابها في الاستثمارات المشفرة يتم التعامل معها على أنها أرصدة محسوسة تدوم طويلا.
لذا فإن أي هبوط بقيمة الرصيد يجب أن تنعكس بالدخل المنتج
من العمليات المستمرة ، حيث أن زيادة السعر لا يمكن أن تنعكس. واصفا ذلك: محاسبة غير
مفضلة حيث أنه المجال الأكثر تجاهلا للاستثمار.
هل هو تحول تكتوني في المال العالمي ؟
من جهة أخرى كليا لقد أثارت بيئة المال حاليا مخاوف الشركة حول التضخم و القوة المستمرة للدولار
الأمريكي. يجب أن لا يكون هدا مفاجئا … قال غريدر : ستكون الشركات منفتحة اكثر للعملة
المشفرة.
لكن ربما هنالك شيء اكبر يدور … فكما اوضح بيريان بورنغ حديثا في مجلة نيويورك تايمز
ربما هناك تحول تكتوني في الأسفل لدى المال العالمي شكرا للعملة المشفرة.
” الارصدة الرقمية قد أتت بنموذج حديث للمال العالمي”
قال كابيلي : ” رغم أننا لا نزال في المراحل الاولى.
بكل دورة هناك دائما صعود لكن من حيث التركيب فقد رايناه قد بني خلال السنوات القليلة الماضية يزودنا بانجاز قوي لهذا الصنف الجديد من الارصدة .