هذا الأسبوع تستمر قيمة العملات المشفرة في الانخفاض، مع محو المليارات من ثمن العملات المشفرة مثل الايثريوم والبيتكوين
فهذا الانهيار سيؤثر على الكثيرين ومن بينهم المستثمرين في جميع الدول، ومن بين المتأُثرين هي حكومة السلفادور حيث قامت بضخ الملايين على عملية البيتكوين كما اعترفت فيها كعملة قانونية وذلك في بداية العام أي قبل تسعة أشهر مما أدى إلى تشجيع الناس على استخدامها.
حيث يمكن القيام بالكثير من أمور الشراء والتسوق في السلفادور (كالمنازل والطعام ) باستخدام عملة البيتكوين، حيث يعد الشراء من المحال التجارية تجربة جديدة متميزة
ويعبر عن ذلك هو طريق عملة البيتكوين التي أتت إلينا
بعد قرار الرئيس بجعلها عملة قانونية أي سيتم قبولها من قبل الشركات مع الدولار الأمريكي وهو العملة الرئيسية
فقد أدى الانهيار إلى العديد من الأسئلة حول هذه السياسة، ففي نفس الوقت كان الرئيس يحتفل بكل عملية شراء بتغريدة في حسابه على تويتر.
El Salvador just bought the dip! 🇸🇻
500 coins at an average USD price of ~$30,744 🥳#Bitcoin
— Nayib Bukele (@nayibbukele) May 9, 2022
حيث تمتلك السلفادور 2300 عملة بيتكوين، أما بالنسبة لقيمتها فهي تبلغ نص ما تم دفعه من قبل الحكومة، كما صرح وزير المالية قائلا: إن هذه مخاطر مالية صغيرة جداً
شاطئ البيتكوين
كانت منطقة El Zonte ، التي تقع على بعد حوالي ساعة واحدة من العاصمة سان سلفادور ، هي المكان الذي بدأ فيه مشروع Bitcoin Beach الاجتماعي
بدافع من تبرع مجهول للمجتمع المحلي عام 2009 . من هناك ، أصبحت المنطقة واحدة من النقاط الساخنة للتبني التلقائي في السلفادور ، مع تبني الأصول من قبل التجار المحليين.
فلا أحد يعترف بمن قام بذلك، حيث كان الاتفاق هو ان المدينة ستحتفظ بالعملات الرقمية الموجودة إليها بشرط عدم القيام بتحويلها إلى دولار.
فالدافع الرئيسي وراء استخدام البيتكوين في الاقتصاد هو إمكانية الناس الدفع من خلال نظام نقدي عبر الانترنت
ولا تزال هذه المنطقة تتلقى التبرعات من هذا الشخص المجهول ، فقد وصلت قيمة ما تم تحويله بقيمة 350 ألف دولار وهذا مبلغ كبير بالنسبة لهذه المدينة الجميلة القديمة والمعروفة باسم شاطئ البيتكوين
وكانت كاترينا كونتريراس من أوائل المستفيدين.
فقبل عامين، وأثناء الوباء عُرض عليها دورة تدريبية في مجال الإنقاذ من الغرق، وبدا الأمر وكأنه صفقة جيدة حيث دفع المنظمون مقابل نقل المتدربين والطعام بالبيتكوين.
قبل عامين، خلال الجائحة، عُرض عليها دورة إنقاذ، وبدا الأمر وكأنه صفقة جيدة. دفع المنظمون ثمن نقل المتدربين وطعامهم بالبيتكوين.
وتقول: «ثم عملنا لمدة ستة أشهر كرجال إنقاذ ودفعنا أجورنا بالبيتكوين ».
تقول بعض الشركات إنها شهدت زيادة طفيفة بنسبة 30٪ في قطاع التجارة حيث تنجذب Bitcoin Tourists، التي تغذيها قنوات اليوتيوب المشفرة، إلى إنفاق عملاتها الرقمية في العطلة.
ومع ذلك، لا يزال اعتماد البيتكوين غير مكتمل.
قادتني رحلاتي إلى استنتاج أنه كلما انتقلت وابتعدت عن شاطئ البيتكوين، قل احتمال قدرتك على شراء الأشياء بالعملة الرقمية.
في شاطئ قليلاً ، ما يزيد عن نصف الشركات التي صادفتها قبلت بالبيتكوين، لكنني توجهت شمالًا لمدة 80 دقيقة إلى العاصمة سان سلفادور، وهي أشبه بالربع.
المحفظة المدعومة
حسب تصريح الحكومة بأنه لا يوجد خطط تعمل على إخضاع الشركات من أجل قبول البيتكوين، في نفس الوقت وحسب القانون يجب قبول البيتكوين . حتى الآن اقتصرت على تقديم الحوافز.
لا يزال النقد ملكًا إلى حد كبير ، فأكثر من نصف السلفادوريين لا يمتلكون حسابًا مصرفيًا، لكن الرئيس بوكيلي ضخ 200 مليون دولار في تطبيق محفظة بيتكوين المدعوم، المسمى Chivo.
Mathematics is the #language of the Universe.#Bitcoin is universal money.
— Faustin-Archange Touadéra (@FA_Touadera) April 27, 2022
عندما يقوم أي شخص بتحميل التطبيق سيتلقى 30 دولار بعملة البيتكوين وذلك بعد قيامهم بالتسجيل ، وهذا ما يشرح لنا سبب قيام أربع ملايين شخص تجاه عدد السكان 6.5 نسمة بتحميل التطبيق
يوجد الكثير من المواطنين يستخدمون هذا التطبيق بالدولار وليس البيتكوين، فمثلاً، الأشخاص الموجودين في الخارج يقومون بإرسال الأموال إلى أسرهم بحيث لا توجد عمولة.
ظهر حافز آخر لاستخدامه مع افتتاح المستشفى البيطري الأكثر تقدما في البلاد.
منذ فبراير، تم افتتاح المشفى البيطري المتقدم والذي يعد حافز كبير وجديد لاستخدام التطبيق
حيث توجد قوائم الانتظار الكبيرة والتي يصطف فيها الأشخاص مع الحيوانات الأليفة لرعايتهم أو القيام بالعمليات الجراحية حيث تكلف 25 سنت بشرط واحد وهو استخدام التطبيق ومن المفضل استخدام البيتكوين
فالمركز سيتلقى المركز الرسوم عن طريق أرباح البيتكوين، لكن لن يتم شرح كيف يتم تحقيق الأرباح
المال العام
حث الصندوق الدولي السلفادور على العدول عن جعل عملة البيتكوين قانونية كونها غير مستقرة، حيث يشعر الاقتصاديون بزيادة نسبة القلق
حسب العديد من تصريحات كوين ماركتكاب حول نقود البيتكوين:
“لا نعرف بالضبط متى أو بأي أموال قاموا بشراء عملات البيتكوين”.
أما حسب تصريح وزيرة السياحة: ان المواطنين في السلفادور يثقون بالرئيس بشكل كبير ، حتى في حال انخفاض قيمة البيتكوين، كما أن كل قرار من قرارته يتم إصداره في الوقت المناسب والملائم لاقتصاد البلاد
كما يوجد الكثير من الدول الأخرى التي تفكر في اتباع مثل هذه الخطوة إلا أن جمهورية افريقيا الوسطى هي من قامت بذلك
حيث وصف رئيس أفريقيا الوسطى البيتكوين بالعالمية
حيث تريد السلفادور أن تطور من وضعها الحالي، حيث تم الكشف عن الخطط لبناء مدينة جديدة وهي بيتكوين سيتي حيث سيتم توفير طاقة حرارية أرضية ليتم تزويد منجم البيتكوين بالطاقة .