جرى اعتقال ستيفن راندولف إثر أعمال الشغب في الكابيتول الأمريكي في وقت سابق. يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه اعتمد برمجية للتعرف على الوجه، عثر المحققون بواسطتها على المبحوث عنه، في صورة نشرتها صديقته على أنستجرام.
وقد وُجّهَتْ لراندولف اتهامات بالاعتداء على أفراد الشرطة، وعرقلة القانون أثناء أحداث الشغب في الكابيتول. اعتمد مكتب التحقيقات الفيدرالي على برنامج مفتوح المصدر للتعرف على وجه الجاني، تمكن بفضله من مطابقة صور المبحوث عنه مع صورة نشرت على حساب في أنستجرام، حُمّلتْ الصورة في ديسمر من السنة الماضية عقب أحداث الشغب. نَشرتْ صديقة راندولف صورةً على حسابها، ظهر فيها الجاني بنفس اللباس الذي كان يرتديه خلال الشغب، وبالأخص قبعة كارهارت رمادية.
وفقا لوثائق من المحكمة، اعتدى راندولف على أحد عناصر شرطة الكابيتول الأمريكية، وارتكب أنشطة تخريبية. انتشر الفيديو الذي ظهر فيه راندولف وهو يضرب الشرطي، وتداوله الناشطون على الصفحات الاجتماعية تحت اسم هاشتاغ #GrayCarharttHat. راندولف تسبب لشرطية بضربة على رأسها أفقدتها وعيها، وهاجم شرطيين آخرين.
بعد أن تعرف مكتب التحقيقات على حساب راندولف، اتصل به في مقر عمله عميلين سريين. فتح العميلان مع راندولف أحداث شغب الكابيتول، وأفشى لهما الأخير أنه كان مستمتعا بمشاركته في التمرد، وذكر أمر الشرطية التي فقدت وعيها.
احتُجِز ستيفن راندول يوم الثلاثاء، ومن المحتمل أن يمثل أمام المحكمة يوم الخميس المقبل. وقد كان لتقنية التعرف على الوجه دور كبير في هذه القضية، حدث هذا في سياق دولي تناقش فيه الحكومات والمنظمات سلبيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومستوى ما يمكن السماح به.