تنشط مجموعة Greenpeace في القضايا البيئية حول العالم، وتسعى إلى تغيير الطريقة التي تصنع وتستهلك بها الطاقة حول العالم. يقول مدير وسائل الإعلام للمجموعة، ترافيس نيكولز: “المشكلة أنه، في الوقت الحالي، فقط خُمْسُ الطاقة المستخدمة في مراكز البيانات العالمية هي طاقة نابعة من مصادر متجددة، وهذه النسبة ضعيفة جدا”. وتؤكد Greenpeace أن البيئة هي قضية عالمية ويجب أن تشمل الأنترنت أيضا.
في هذا السياق، أعلنت Greenpeace توقفها عن قبول البيتكوين خيارا للتبرعات، نظرا للتهمة التي يحملها بشأن انبعاثات الكاربون. تقول المنظمة في تقرير نشر في Financial Times، أن كمية الطاقة اللازمة لتشغيل البيتكوين أصبحت جلية، ولا يمكن الاستمرار في قبول هذه السياسة. أشارت أيضا إلى حقيقة أن المتبرعين لم يستخدموا خيار الدفع بالبيتكوين بشكل واسع.
جاء الخبر بعد فترة قصيرة جدا من إعلان تيسلا نفس الأمر؛ إذ قال إلون ماسك أن تيسلا لن تقبل بعد الآن قبول المدفوعات بواسطة البيتكوين، معللا الأمر باستخدام الوقود الأحفوري في تعدينه. من جهة أخرى، جاءت بعض التحذيرات من شخصيات مثل بريدجووتر أسوشيتس، والذي حذر من الاستهلاك المفرط للطاقة من البيتكوين يكافئ طاقة دول، وهو ما يتناقض مع مساعي التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى Greenpeace، مجموعة أصدقاء الأرض المناصرة للبيئة هي الأخرى أبلغت عن شروعها في دراسة قضية التأثير البيئي. تنضاف إليها شركات كبرى عبرت عن قلقها، مثل فيسبوك وجوجل وأمازون.
جدية القلق البيئي تدفع الناشطين في العملات الرقمية -مثل مناجم التعدين- إلى تقليل انبعاثات الكاربون، كشركة جرينيدج للتعدين في نيويورك هذا الشهر، وعبرت بورصة BitMEX أيضا عن سعي مماثل.