تقوم البيتكوين بالسيطرة على الأموال من السياسيين وتعيدها إلى المواطنين ومن خلال فصل الأموال عن الحكومة
إن استخدام أي تقنية جديدة ستكون أداة إما للاستبداد أو للحرية اعتمادًا على طريقة استخدامها.
إن تطور التكنولوجيا النقدية وتحولها من أنظمة المقايضة إلى الأصداف البحرية إلى العملات المعدنية إلى الأوراق النقدية والذهبية وصولاُ إلى العملة الرقمية الورقية التي يسيطر عليها البنك المركزي
تقوم بتحويل وتوزيع الطاقة من لامركزية إلى كونه أكثر مركزية لدرجة أن الحكومات تمكنت من إنشاء احتكار قسري للمال.
إن النقود الرقمية لا مثيل لها
نحن بحاجة إلى الوثوق بمزود لحفظ الأصول بشكل آمن و تاريخياً تظهر الدراسات أنه لا توجد ثقة متبادلة بين الطرفين بشكل كبير.
فمثلاً
قامت كندا (والتي تدعي على أنها ديمقراطية) بتجميد الحسابات المصرفية للمواطنين نتيجة لاحتجاجهم على القيود المتبعة بسبب كوفيد 19، وفي الطرف الثاني قامت روسيا بفرض قيود على المواطنين الذين يحاولون سحب أموالهم نتيجة لغزو روسيا لأوكرانيا.
يعد النقد المالي محور العالم في الوقت الحالي، وسيكون من المستحيل تنفيذ القوة لانتهاك حقوق الملكية بشكل غير دستوري.
يوجد العديد المقاييس التي يمكن استخدامها لقياس صحة اقتصاد البلاد مثل:
- نسب أسعار أرباح صناديق المؤشرات ( تعرف صناديق المؤشرات على أنها صناديق استثمارية تقوم بتتبع حركة مؤشر معين مثل مؤشرات الأسهم)
- مؤشر جيني والذي يقيس عدم المساواة في الثروة،
- مؤشر أسعار المستهلك للتضخم وتكلفة المعيشة
- نسبة نمو الدخل مقابل نمو الإنتاجية
- معدلات ملكية المنازل الفردية
لتحقيق الاستقلال المالي عليك أن تتعرف على العملات الرقمية للبنك المركزي، مثلما يحدث الآن في الصين، يوجد لديهم درجات عالية من الائتمان الاجتماعي مع مراقبة عالية. كما سترى السياسيين يحاولون استخدام مصطلحات وكلمات مرتبطة بالتشفير مثل البلوكشين.
أفاد فريدريك حايك
«لا أعتقد أنه سيكون لدينا أموال جديدة مرة أخرى قبل أن نخرجها من أيدي الحكومات».
تخيل لو كان نظامنا النقدي يتمتع بالاستقلالية ؛ بالإضافة إلى سهولة النقل الفوري والرقمي في جميع أنحاء العالم ؛ مع الاحتفاظ بممتلكات الذهب، أي لا أحد يستطيع سرقة القوة الشرائية من خلال التلاعب التعسفي بإمداداته لخدمة الحوافز السياسية الضارة فقط
تخيل أيضًا انت تعمل في قاعدة رموز مفتوحة المصدر وستستخدم قاعدة بيانات عامة تجعلها متاحة عالميًا وقابلة للتدقيق بشكل كامل، أضف على ذلك، ماذا لو سمح أيضًا لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت وجهاز كمبيوتر بالقدرة على التأثير على السياسات النقدية ؟
ماذا لو كان النظام المقترح لا مركزيا أيضا بحيث يصبح من المستحيل التحكم فيه أو إفساده من قبل أي شخص بسبب عدم وجود نقطة إخفاق واحدة ؟
في عام 2008، تم اقتراح حل لهذه المشكلات من قبل شخص يُدعى ساتوشي ناكاموتو. قام بتطوير الإعدادات منذ أن قام محافظو البنوك المركزية بالسيطرة على الأموال. حيث استغرق الأمر ما يقارب 40 عامًا من البحث ومحاولات فاشلة متعددة لإعداد هذه الفكرة وجعلها ملموسة أكثر:
يجب التأكيد على أن فكرة فصل الأموال عن الدولة الي ستبدو جذرية بالنسبة لك في البداية، لكنها في الواقع ليست كذلك.
حيث كانت التقنيات النقدية التي المستخدمة تاريخياً خارجة عن سيطرة الدولة، تمكنت الدولة من القبض عليهم.
يشكل الذهب أفضل مثال الأصول الغير سيادية والتي تم استخدامه من قبل الناس كأموال لأطول وقت، ولكن كانت تتعرض للعديد من حركات الهجوم الواضحة على شكل قيود مادية مختلفة، أي يصعب تخزينها، ويصعب تأمينها ويصعب نقلها.