في ظل التطور الملحوظ في إنتاج اللقاح، بدأت تتعافى بعض القطاعات الاقتصادية من جائحة كورونا، وفتحت الوظائف في وجه العاطلين، وفقا لإعلان يوم الأربعاء الماضي من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويضيف هذا الأخير بأنه سوف يحافظ على سعر الفائدة القياسي منخفضا، وسوف يستمر في شراء الأصول بمعدل 120 مليار دولار شهريا.
يراقب مستثمرو البيتكوين اتجاه التضخم بحذر، هؤلاء الذين يرون فيه سبيلا للتحوط من هذا الأخير؛ في حين يؤكد الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم مؤقت، محافظا في الوقت نفسه على سياسته النقدية. يقول البنك المركزي بأن الفضل يعود للتدابير التي اتخذت في دعم الاقتصاد والأسر والشركات. يقول كبير الاقتصاديين إيان شيبردسون في Pantheon Macroeconomics، بأنه ما زال متمسكا برأيه في اعتبار التضخم سوف يدخل في التناقص التدريجي نهاية العام الجاري، وأكد القول نفسه كبير الاقتصاديين بريان كولتون في Fitch Ratings.
في هذا الصدد، يقول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مؤثمر عقد بعد الإعلان، بأن الأمر سوف يستغرق وقتا قبل أن نلحظ تقدما كبيرا، ومن المرجح أن نشهد تضخما بسبب نقص في التوظيف.
على مرأى من عيون المستثمرين في العملات الرقمية، الذين يتابعون عن كثب سياسة البنك المركزي بشأن ما يمكن تقريره بخصوص الوضع الاقتصادي وهاجس التضخم. المستثمرون يعولون على البيتكوين في حماية أصولهم.
ومن أجل تخفيف الخسائر التي كلفتها الجائحة، ضاعف الاحتياطي الفيدرالي بداية من سنة 2020 ميزانيته العامة إلى 8 تريليونات دولار، وتدفقت الأموال الجديدة للأسواق المالية بهدف دعم الاقتصاد.