وفقاً لأحدث تقرير صادر عن بنك أوف أمريكا (BofA)، وهو أحد أكبر البنوك في الولايات المتحدة،
فإن البنك يعمل على تطوير خدمات الدفع الرقمي من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والبلوكشين (blockchain).
يتضمن تقرير استراتيجيات التحول الرقمي الصادر عن بنك أوف أمريكا لعام 2024 تفاصيل حول برامج الابتكار الداخلية للبنك واستراتيجياته في التحول الرقمي،
بما في ذلك الاستثمارات وعمليات الاستحواذ في شركات التكنولوجيا.
يكشف التقرير
أن بنك أوف أمريكا قد دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته لتحسين الكفاءة والتحول الرقمي.
واحدة من أكبر النجاحات التي حققها البنك هي إيريكا، وهي مساعدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تم إطلاق إيريكا لأول مرة في عام 2018 كأحد أوائل المساعدين الافتراضيين في صناعة البنوك، ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت أكثر قدرة وفاعلية.
كشف تقرير أصدره البنك في أكتوبر أن أكثر من 37 مليون عميل تفاعلوا مع إيريكا أكثر من 1.5 مليار مرة منذ إطلاقها.
هذا يشير إلى نجاح وقبول واسع لهذه الخدمة الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقد بدأ بنك أوف أمريكا في تجربة منصة البلوكشين في عام 2021، وانضم إلى عمالقة عالميين آخرين مثل Nomura Holdings وCredit Suisse.
ولقد تولت شركة Depository Trust & Clearing Corp
مهام تسوية الأسهم لأكثر من 50 عاماً. ومع ذلك، تقوم المنظمة فقط بتسوية الصفقات المُسجلة قبل الساعة 11 صباحاً، وأي صفقة تتم بعد هذا الوقت ستُسوى في اليوم التالي.
يُذكر أن بنك أوف أمريكا، وهو ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة بعد جي بي مورغان، قد تميز كمستثمر بارز في مجال التكنولوجيا البلوكشين في عالم المال.
أفصح الرئيس التنفيذي بريان موينيهان في العام الماضي أن البنك حصل على المئات من براءات الاختراع المتعلقة بالبلوكشين.
ومع ذلك،
كما هو الحال مع أقرانها في وول ستريت، يتعامل البنك بحذر فيما يتعلق بالتكنولوجيا الجديدة، وقد انخرط في التجارب والاختبارات.
ومن المقرر أن يستثمر البنك في هذا العام ميزانية الابتكار التي تبلغ 3.8 مليار دولار في تقنيتي الذكاء الاصطناعي والبلوكشين.
وبهدف ضمان عمل الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح وفعال في مواجهة التحديات المتزايدة، يحتاج البنك إلى دمج نظام البلوكشين بالمؤسسة،
وذلك لضمان جودة إدخال البيانات وحفظها، مما يسمح للبنك بالحفاظ على أمان البيانات وضمان عدم تلاعبها.