يدرس البنك المركزي المصري حالياً إمكانية إطلاق نسخة رقمية من عملته، بهدف زيادة الشمول المالي بين الأفراد الذين لا يتعاملون مع البنوك.
تأتي هذه الخطة في إطار استراتيجية جديدة للحكومة المصرية في المجال الاقتصادي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المحلية.
من المتوقع أن تستمر الهيئة التنظيمية للقطاع المصرفي في الفترة من عام 2024 إلى عام 2030،
وتعمل على تنفيذ تجربة تجريبية للعملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDC) لتحديد الاستراتيجية المثلى لإطلاقها على مستوى البلاد.
تشير تقارير سابقة صادرة عن البنك المركزي المصري فيما يتعلق بالاستقرار المالي إلى أن الهدف من إصدار العملة الرقمية للبنك المركزي سيتمحور حول جانب التجزئة للأشياء لتعزيز استخدام النقد الرقمي.
سيتم تنفيذ البرنامج التجريبي بالتعاون مع البنوك التجارية الرائدة وشركات تكنولوجيا البلوكشين لاستكشاف تطبيق العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDC) على مستوى الجمهور.
تشير الهيئة التنظيمية للقطاع المصرفي إلى أن انضمامها إلى اتفاقية CBDC قد يعزز الاقتصاد الوطني.
يلاحظ أن عدداً متزايداً من المواطنين يلجؤون إلى العملات المستقرة والعملات الرقمية الأخرى لحماية ثرواتهم من التضخم،
وهو اتجاه يشير المسؤولون المصريون إلى أنه قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية غير مرغوب فيها.
تشير الانتقادات إلى أن الإطلاق المقترح للعملة الرقمية للبنك المركزي في عام 2030 قد يكون متأخراً للغاية،
وقد يتعين على الهيئة التنظيمية للبنك المركزي التحرك بسرعة للتعامل مع تطورات “التشفير” وفقاً للمطالب الملحة من قبل جماعة واسعة النطاق.
ومع ذلك،
هناك مخاوف من أن النهج المتسرع في إطلاق العملات الرقمية للبنوك المركزية قد يؤثر على التوازن المالي في مصر.
لذلك، تتعاون السلطات المالية المصرية حالياً مع بنك التسويات الدولية وصندوق النقد الدولي للحصول على التوجيه والدعم في تنفيذ العملة الرقمية المصرية.
من الممكن أن تستفيد مصر من الدروس المستفادة من البلدان الأخرى التي قامت بإطلاق عملات رقمية للبنوك المركزية، مثل جامايكا ونيجيريا، والتي لديها سياق اقتصادي مشابه.
وبما أن مصر تتجه نحو الانضمام إلى تحالف البريكس، فقد يتم تنسيق الجهود لتطوير عملة رقمية للبنك المركزي تعمل عبر الحدود، خاصةً في ضوء اتجاه الدول الأعضاء الرئيسية في التحالف نحو إطلاق عملات رقمية للبنوك المركزية.
هناك فوائد متعددة يمكن أن تتحقق من إطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي في مصر، بما في ذلك زيادة الشمول المالي وتعزيز المنافسة الصحية في نظام المدفوعات المحلي.
ومع تراجع استخدام النقد في البلاد، يمكن أن تكون العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي بديلاً رقمياً يمكن أن يوفر المزيد من الخصوصية والتحكم في العمليات المالية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إطلاق العملة الرقمية إلى تقليل أوقات التسوية وتكاليف المعاملات للمواطنين،
وتسهيل المدفوعات عبر الحدود وتمكين حالات استخدام برمجة متقدمة، بالإضافة إلى تسهيل صرف المنح والحوافز الأخرى.
تهدف خطة مصر لإطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي إلى تعزيز الشمول المالي وتوفير فرص مالية للمواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً بنسبة 100٪،
مما يعزز مستوى الشمول المالي الحالي الذي يبلغ حوالي 70٪.