يواصل البنك الوطني السويسري (SNB) تجربة جديدة للعملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC)،
مع التركيز على تسوية المعاملات بين البنوك في الأسواق الأولية والثانوية.
تعمل التجربة التجريبية التي يقوم بها البنك الوطني السويسري على العملة الرقمية للبنوك المركزية بالجملة مع البنوك التجارية،
بما في ذلك UBS، وZurcher Kantonalbankk، وCommerz Bank، وHypothekarbank Lenzburg، وBank Cantonale Vaudoise.
يعتمد المشروع التجريبي، المعروف أيضاً باسم المرحلة الثالثة من “Helvetia هيلفيتيا”، على دراستين سابقتين تمت بالتعاون مع بنك التسويات الدولية (BIS) وبورصة SIX الرقمية (SDX).
وفي بيان صحفي،
يبدو أن بنك التسويات الدولية لن يشارك في التجربة الثالثة، ولكن البنك الوطني السويسري سيعتمد على SDX للحصول على التوجيه الفني.
ستستضيف SDX الدراسات حول منصتها القائمة على تقنية دفاتر السجلات الموزعة (DLT) وتعزز دورها كـ “بوابة موثوقة” للمشاركين في البرنامج التجريبي.
وقالت SDX:
“يهدف البرنامج التجريبي إلى اختبار تسوية معاملات السوق الأولية والثانوية باستخدام wCBDC في بيئة إنتاجية فعلية”.
“ستكون البنوك المشاركة قادرة على إصدار سندات رقمية بالفرنك السويسري، وسيتم تسويتها مقابل wCBDC بناءً على مبدأ التسليم مقابل الدفع.”
سيشهد الإصدار الأخير من برنامج CBDC التجريبي بالجملة استخدام الأوراق المالية الرقمية في المعاملات،
وذلك بعدما أظهرت الدراسات السابقة بعض الوعود في هذا الصدد.
ستقوم المرحلة الثالثة من برنامج “Helvetia” بتجربة جدوى العملات المركزية الرقمية للبنوك في معاملات إعادة الشراء مع البنك، وسيتم استخدام السندات الرقمية لتأمين هذه المعاملات.
وقال ديفيد نيونز، المدير التنفيذي لشركة SDX:
“لقد لعبت سويسرا دور قيادي في هذا التطور التكنولوجي، وخاصة SIX وSDX وأعضاؤنا وبالتعاون مع البنك الوطني السويسري”.
تستعد هذه المبادرة الرائدة لفتح حقبة جديدة من التمويل الرقمي وتشكيل مسارٍ للصناعة المالية العالمية.
تمكنت الدولة الأوروبية من تحقيق نجاحات كبيرة في مجال التمويل الرقمي،
وذلك بفضل التعاون مع وكالة الخدمات المالية اليابانية (FSA) وهيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة (FCA) وسلطة النقد في سنغافورة (MAS).
ووفقاً لتقرير من رويترز، من المتوقع أن يبدأ الاختبار النموذجي في ديسمبر ويستمر حتى منتصف عام 2024.
على الرغم من التركيز الكبير على العملات الرقمية للبنوك المركزية التجزئة،
إلا أن أبحاث العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة تحقق تقدم كبير بحد ذاتها،
حيث تلقي البنوك المركزية والبنوك التجارية دعمها لهذا النوع من العملات.
تطمح الجهات التنظيمية المصرفية العالمية إلى تحسين إمكانيات المعاملات عبر الحدود وتبسيط معاملات صرف العملات الأجنبية باستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة.
تجربة مشروع ماريانا الذي قام به بنك التسويات الدولية أظهرت مجموعة كبيرة من الفوائد المرتبطة
باستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة، وقد تم استكشاف هذا المفهوم في فرنسا والهند وروسيا.
يرون المتحمسون أن العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة يمكن أن تكون بديلاً جيداً لنظام سويفت المصرفي، مما يقلل من الوقت والتكاليف المرتبطة بالمعاملات الدولية بين البنوك.
