إن الهند في طريقها نحو اعتماد تقنية البلوكتشين على نطاق واسع، حيث يأتي أحدث تطبيق في التحقيقات الجنائية.
أعلن مختبر علوم الطب الشرعي في نيودلهي (FSL) عن خطط مفصلة لدمج بلوكتشين مع أنظمته الداخلية في خطوة رائدة
صرح رئيس مختبر علوم الطب الشرعي في نيودلهي VK Saxena أن استخدام البلوكشين في الطب الشرعي سيوفر مجموعة واسعة من الفوائد
بما في ذلك “التسجيل الرقمي للأدلة ضد التلاعب” ومستويات أكبر من الشفافية.
وفي الوقت الحالي
أكد ساكسينا أن 1500 موظف في FSL قد تلقوا تدريب أساسي على تقنية البلوكشين للاستفادة من التكامل في تحقيقاتهم.
يأتي التكامل مع البلوكشين على شكل تطبيق للهاتف المحمول ، سيكون حاسماً في تزويد الأطراف المهتمة بسلسلة واضحة من الأدلة من مسرح الجريمة.
وكشف مسؤول مطلع على الأمور أن عملية الطب الشرعي بأكملها سيتم تقسيمها إلى أربعة أماكن، حيث تتطلب كل مرحلة الحصول على تصريح مناسب قبل أن يتمكن موظفو FSL من الوصول إلى الأدلة.
وقال المسؤول: “إن تقنية البلوكشين المدمجة مع تطبيق الطب الشرعي الإلكتروني لـ Delhi FSL ستضمن أن الأدلة (عينات المواد) المقدمة من مسرح الجريمة إلى FSL للتحليل والإبلاغ، تظل خالية من الواجهة البشرية أو التدخل”.
وأضاف: “متاحة فقط للأفراد المصرح لهم في أربع مجموعات منفصلة، تمثل أربع مراحل مختلفة من التحليل، وستكون البيانات الناتجة على هذا النحو خالية من أي تلاعب”.
سيستخدم النظام الجديد للتعامل مع الأدلة رموز QR المخصصة لكل دليل.
مع استخدام رمز الاستجابة السريعة، يقول النقاد إن محققي الطب الشرعي سيكونون قادرين على العمل بشكل موضوعي بسبب إخفاء هوية البيانات مما يضمن دقة أكبر.
على الرغم من الطبيعة الجديدة لتكامل البلوكشين، فقد أشار النقاد إلى احتمالات وجود مخاطر في النظام الجديد.
تحتضن الهند البلوكشين
تأتي الخطوة الأخيرة التي اتخذها FSL في أعقاب خطط الهند الواسعة لدمج البلوكشين في جميع جوانب اقتصادها لتحسين الكفاءة.
منذ أن توقع وزيرة المالية نيرمالا سيتارامان معدل اعتماد لهذه التكنولوجيا بنسبة 46٪، ظهرت تقنية البلوكشين لأول مرة في مجالات الصحة والعقارات والتعليم.
ومع ذلك، لا تزال الحكومة الهندية متشككة بشأن نشر بلوكشين في القطاعات المالية بسبب المخاطر المتصورة لمستويات عالية من اللامركزية.
فرضت الحكومة قواعد ضريبية صارمة على العملات الرقمية وتقود الحملة من أجل لوائح عالمية موحدة كرئيسة لمجموعة العشرين.
