
قالت جاسمين سميث، الرئيس التنفيذي لتطبيق Rejuve AI إن التقنيات اللامركزية والمدعومة بالذكاء الاصطناعي للأبحاث الصحية لا تهدف إلى استبدال الأطباء، بل تساعدهم في عملهم.
يتم دمج تقنية البلوكشين والذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة لتغيير كيفية رؤية الأشخاص للهوية والتحقق.
تعتبر البيانات من بين الابتكارات الهامة في هذا السياق، حيث يتم استخدامها وتجميعها وتكريرها ومعالجتها وتحويلها إلى شيء مفيد.
وعلى الرغم من أن معظم حالات استخدام تقنية البلوكشين والذكاء الاصطناعي لا تزال تجريبية ولا يمكن قياس النجاح بعد، يتم تطوير التطبيق لاستخدام بيانات المستخدمين الشخصية في المساهمة في الأبحاث حول طول العمر البشري.
سيتم جمع البيانات من مصادر متعددة لتسريع أبحاث طول العمر، وتوفير صورة شاملة لصحة الإنسان وطول العمر بما في ذلك مناطق مثل أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
هذا سيساهم في تقديم توصيات أفضل للرعاية الصحية في هذه المناطق ومساعدة الأشخاص في تحسين صحتهم.
وفقاً لجاسمين سميث
تهدف مثل هذه المبادرات إلى مساعدة الأطباء في عملهم وليس استبدالهم. يؤدي تطوير المصادر المفتوحة دائمًا إلى تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
يتيح التطبيق للأشخاص المساهمة في منصة الذكاء الاصطناعي من خلال إجراء عمليات محاكاة متعددة الحلول بناءً على عوامل مختلفة.
تعمل Rejuve AI كشبكة أبحاث لامركزية حول طول العمر، حيث يمكن للمستخدمين المساهمة ببياناتهم الصحية الشخصية للدراسات العلمية المتعلقة بالشيخوخة
وفي المقابل يحصلون على مكافآت على شكل رمز مميز (RJV) والذي بدوره يمكن استخدامه للحصول على منتجات وخدمات أخرى داخل المنصة.
بعد ذلك، سيتم استخدام البيانات التي تم جمعها من المستخدمين لتطوير مجموعات اختبار متقدمة، مثل تسلسل الجينوم وتحليل الحمض النووي واختبارات العمر البيولوجي.
هذه المنتجات لن يتمكن الأفراد العاديون من الوصول إليها بطرق أخرى، ولكن من خلال المساهمة في البحوث، يتمكنون من الاستفادة منها ومن تحسين صحتهم.
المخاوف المثارة
بالإشارة إلى المخاوف المثارة حول تأثير المبادرة على تنوّع وجهات النظر في أبحاث طول العمر، أوضحت جاسمين سميث أن الناس يشعرون برغبة طبيعية في أن يتم مكافأتهم عن جهودهم.
وقالت:
“أعتقد أن الجميع يرغب في الحصول على مقابل ما يقدمونه، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالبيانات الصحية.
نحن نستخدم الأجهزة الذكية مثل الساعات والخواتم الذكيةوعلى الرغم من أننا قد نحصل على بعض الرسوم البيانية الصغيرة على التطبيقات، إلا أننا في الحقيقة لا نحصل على أموال”.
وأشارت الرئيس التنفيذي إلى أن هذا الجانب من تقنية الويب 3 (Web3) “يمكن أن يكون قوياً حقاً”
مؤكدة على القيمة الكبيرة التي يمكن أن تتحقق من البحث والتطوير التي “تتجاوز الرموز المميزة”.
وعندما سئلت عن الجدل الفلسفي والعواقب المجتمعية غير المقصودة لتمديد عمر الإنسان
أوضحت سميث أن المشروع لا يفرض أي شخص على “العيش لأكثر من 100 عام”.
يتم توفير المشاركة في المبادرة كخيار للأشخاص، وليس لديها ضغط لتغيير اختيارات الحياة الشخصية لأي فرد.
وفقًا لسميث
تعتبر الدافع لدفع حدود العلم والتكنولوجيا لإطالة العمر أمرًا يهم الجميع، وليس فقط الأثرياء.
وقالت: “يتعلق الأمر أكثر بصنع شيء يمكن لأي شخص لديه هذا الدافع أن يستفيد منه ويعزز حياته.”
وأوضحت سميث أنها لا تعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر تمامًا، بل ستعزز وظائفهم وستمنحهم رؤية أكثر تفصيلًا ومباشرة حول قيمتهم الفردية.
وأضافت: “بدلاً من ذلك، يمكن للتكنولوجيا أن تسرع سير العمل وتجعل التتبع أسهل
وتمكن الأفراد من المساهمة بشكل أكبر في البيانات، وتوفر عوائد فعلية من خلال مشاركتهم في مبادرات ومنتجات مختلفة.”